[img][/img]يدخل الأسير نائل البرغوثي الملقب بعميد الاسرى الفلسطينيين اليوم الجمعة عامه الثاني والثلاثين في الأسر.
وبهذه المناسبة قال الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة "إن استمرار دولة الاحتلال باحتجازها للأسير نائل البرغوثي ولمئات الأسرى القدامى منذ عشرات السنين، إنما يعكس مدى انحطاطها الأخلاقي والإنساني والسياسي والقضائي، وأنها تهدف إلى الانتقام من شخص البرغوثي وأمثاله من رموز المقاومة، ومحاولة لاعدامهم بشكل بطيء".
وأضاف في بيان وصل "معا" نسخة عنه أن استمرار احتجاز إسرائيل لهؤلاء الاسرى ورفضها إطلاق سراحهم ضمن الإفراجات السياسية السابقة، إنما يعني أيضاً تهرباً معلناً وصريحاً لدولة الاحتلال من الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الوطنية الفلسطينية".
وانتقد فروانة الفصائل الفلسطينية- التي حسب قوله- عجزت عن تحرير الأسرى وتم استبعادهم من الصفقات التي جرت خلال السنوات الماضية.
ويُطلق مصطلح "الأسرى القدامى" على الأسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية وعددهم (334) أسيرا واقل واحد منهم مضى على اعتقاله خمسة عشر عاماً، فيما بينهم ( 95 ) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، وأن أقدمهم الأسير نائل البرغوثي المعتقل منذ العام 1978".
وبيَّن فروانة أن من بينهم العشرات ممن فقد أمه أو والده أو كليهما، ومنهم من لم ير وجه ولده أو كريمته منذ أكثر من عشر سنوات، ومنهم من ترك ابنته في رحم أمها فزفت الى بيت زوجها دون مشاركته ولو بكلمة، ومنهم من كبُر أبناؤه ليؤجلوا زواجهم أملاً بتحرر آبائهم ضمن صفقة التبادل، ومنهم من يقبع في زنازين العزل الإنفرادي منذ سنوات طوال تجاوزت الخمسة عشر عاماً، ومنهم من هو دائم الإقامة في ما يسمى مستشفى سجن الرملة منذ أكثر من عشر سنوات نظراً لوضعه الصحي الخطير، ومنهم من يعانون من أمراض عديدة وصعبة، وجزء منهم عاد بالفعل إلى بيته وأهله في تابوت الموت بعدما رفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه أمثال الأسير محمد حسن ابو هدوان من القدس، والذى استشهد بتاريخ 4-11-2004، بعد أن أمضى 19 عاماً في الأسر، ومن قبله الأسير يوسف دياب العرعير من غزة والذي استشهد بتاريخ 20-6-1998، ومن بعدهما الأسير المقدسي مجدي موسى الذي استشهد في بتاريخ 24 كانون الأول- ديسمبر الماضي بعد أن أمضى 16 عاماً".